تم النشر في السبت, 4 ديسمبر 2021 , 05:57 مساءً .. في الأقسام : أهم الأخبار , ثقافة وفنون

فاطمة  العلي: سعاد الصباح صنعت من الفكرة طوق نجاة.. ومن الحبر شمساً وأغنية

د. فاطمه العلي

متابعة المواطن اليوم /

صدر حديثاً للدكتورة الأديبة الكويتية فاطمة يوسف العلي كتاب يحمل عنوان: (لماذا سعاد الصباح) جاء في أربعة فصول، على النحو التالي:الفصل الأول بعنوان “سعاد الصباح.. ثلاثة أوجه لعملة واحدة”، ويتناول هويتها العائلية وهويتها الثقافية وهويتها الشعرية، لتتشكل من الهويات الثلاث هويتها كامرأة كويتية وخليجية وعربية استثنائية.بينما حمل الفصل الثاني عنوان “سعاد الصباح.. الأمومة وطن”، ويتضمن الإشارة إلى الدور الذي لعبته سعاد الصباح كأم تحمل من معاني الأمومة السامية لأطفال الوطن العربي، ما يجعلها أمّاً لهذا الوطن.. مروراً بجهودها الكبيرة في دعم قضايا الطفولة في كل الجهات.أما الفصل الثالث فجاء بعنوان “سعاد الصباح.. فدائية باحثة عن الحقيقة”، ويتضمن الإشارة إلى المواقف التي تشكل في حقيقتها مجموعة من المعارك التي خاضتها سعاد الصباح بحثاً عن الحرية، على المستوى الإنساني والثقافي والفكري، وغير ذلك من المعارك التي خاضتها من أجل حقوق الإنسان.وأخيراً الفصل الرابع بعنوان “سعاد الصباح.. ثروتنا الحضارية ومستقبل أمة”، ويتضمن الإشارة إلى المنجز القومي الذي قدمته سعاد الصباح في الدفاع عن البيت العربي، ثقافياً وفكرياً وحضارياً، وما قدّمته من أجل مستقبل الأمة العربية.تقول المؤلفة التي تحمل دكتوراه في النقد الأدبي الحديث عبر مقدمة بحثها الطويل الذي جاء في 300 صفحة من القطع المتوسط الكبير: كم كان من الصعب أن ألبي رغبة ملحة داخلي في الإمساك بالقلم، لأكتب شيئاً جديداً عن سعاد الصباح، وقد تناولتها الأقلام كمفكرة ومثقفة، وكشاعرة فذة مناضلة، وكمبدعة متميزة وأصيلة، لتتشكل في النهاية عبر كل هذه الكتابات التي تزيد على الخمسين مؤلفاً، ملامح امرأة عربية استثنائية في قدراتها الإبداعية والفكرية والعاطفية، وفي مواقفها الوطنية، وفي إنسانيتها الرفيعة وأخلاقياتها النبيلة، لتتجسد أمامنا صورة لامرأة نموذج يزينها الخلق الحسن والتواضع الجم.وتضيف د.فاطمة العلي: وكم ازدادت الصعوبة في الأمر وأنا أفكر أن أكتب عن شاعرة بحجم سعاد الصباح، وأنا لست متخصصة في الشعر، على الرغم من أن بدايتي مع القلم والكتابة كانت مع القصائد والشعر، ثم تحولت إلى السرد القصصي والروائي لأنفّس فيه عن مكنونات نفسي حين وجدته الأقدر على ذلك، ومن هنا لم يكن في نيتي أن أقدم -عبر هذا الكتاب- دراسة عن شعر سعاد الصباح أو نثرها، ولم يكن في نيتي أن أكتب عن مواقفها الوطنية أو الإنسانية بشكل عام، ولم يكن في نيتي أن أكتب عن انتمائها الأسري وموقعها الاجتماعي، أو أن أكتب عن شعراء وكتّاب ومفكرين أصدقاء لها تحمل لهم الود وتحفظ لهم التقدير، ولا كان في نيتي أن أكتب عن آرائها في القضايا الفكرية والثقافية والمجتمعية التي اتسمت معها بالعفة والتعقل الخالي من التكلف، وإنما وددت أن أكتب -انطلاقاً من هذا كله- عن محبتي لها.ثم تقول د.فاطمة: نعم، لقد أحببت سعاد الصباح، كإنسانة وكمثقفة وكمبدعة، وقبل هذا كله، كامرأة كويتية عربية تمثل نموذجاً مشرفاً لكل كويتي، وقدوة تحتذى لكل امرأة كويتية، وفي هذا الحب إجابة على السؤال الذي يحمله الكتاب عنواناً له: “لماذا سعاد الصباح؟”. وكلي يقين بأن سعاد الصباح الإنسانة هي الشجرة التي تتفرع منها سعاد الصباح الشاعرة والمفكرة والخبيرة بعلم الاقتصاد، وأن سعاد الصباح الإنسانة هي الوردة التي تورق ثمارها وتنشر شذاها في كل تلك التخصصات والاهتمامات، ولذا سيكون تركيزي واهتمامي وكتابي عن سعاد الصباح الإنسانة، بكل ما تحمله إنسانيتها من قيمة أدبية وإخلاص ووفاء لوطنها الكويت، ولمبادئها السامية ومواقفها التي لا تخشى فيها لومة لائم، وصدق كتاباتها وما يخطه قلمها، ورقّة شعرها وقوته وعمقه، وثورته على كل تقاليد القبيلة وقيودها ونظرتها التي لا ترى في المرأة إلا جسداً جميل التكوين أو وجهاً حلو الملامح ورائع القسمات.وفي ختام الكتاب تكتب المؤلفة: ظلت سعاد الصباح صديقة اللون والحلم الجميل، تصنع من الفكرة طوق نجاة ومن الحبر بحراً وشمساً وأغنية.

المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها

اترك تعليق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Comment moderation is enabled. Your comment may take some time to appear.

أهم الأخبار

سمو محافظ الأحساء يستقبل مدير شؤون الإسكان بالمنطقة الشرقية

  المواطن اليوم استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء بمكتب سموّه بمقر المحافظة اليوم […]

  • أكتوبر 2024
    س د ن ث أرب خ ج
     1234
    567891011
    12131415161718
    19202122232425
    262728293031  
  • Flag Counter
  • Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com