تم النشر في الأربعاء, 18 سبتمبر 2013 , 10:13 صباحًا .. في الأقسام : أهم الأخبار , مختارات

السياسة المحطمة والمقاولون السياسيون وراء تصاعد العنف في العراق

 

اعتبر باحث في الشأن العراقي أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الارهابي الذي يعد “المحرك الأساس” لنوبة العنف التي تضرب العراق حاليا، يعمل في ظل مساعدة “مقاولين سياسيين” لا يملكون شيئا يقدمونه للجمهور.
فقد نقلت صحيفة غلف ديلي نيوز البحرينية، عن توبي دوج، الذي يعد من منتقدي الحكومة العراقية الغربيين البارزين، ان “هذه العودة الجديدة للعنف سببها نظام سياسي محطم غير ثابت”، مضيفا انه “مع ذلك، لا يعني هذا الوضع عودة إلى الحرب الأهلية التي خيمت على العراق من العام 2004 إلى العام 2008”.
وتحدث دوج إلى الصحيفة البحرينية الناطقة بالإنكليزية على هامش محاضرة ألقاها في برج المصرف العالمي (GBCORP) بميناء المال البحريني. واستكشفت المحاضرة، التي كانت بعنوان “عودة الاضطراب العنيف إلى العراق”، النوبة الجديدة للعنف الذي تكمن وراءه دوافع سياسية ويضرب العراق حاليا.
وأوضح توبي دوج ان التنظيم المسلح، الدولة الإسلامية في العراق والشام، الذي يزعم انه يوفر الحماية للسكان السنة من قمع الحكومة، هو “المحرك الرئيس” لهذا العنف.
ورأى دوج ان هذا الفعل الذي يترافق مع “مقاولي السياسية” يمكن ان يؤجج انطلاقة دورة من العنف الطائفي من قبيل ما شهده البلد بعد الغزو الأميركي في العام 2003، مشيرا إلى ان “الارتفاع السريع للعنصرية الطائفية يحركه أيضا مقاولون سياسيون لا يملكون شيئا ليقدموه للجمهور”، مؤكدا بالقول “بمقدورنا رؤية بداية تلك الدورة من العنف الطائفي وهي تنطلق في بغداد وتنتشر متصاعدة في ضواحيها”.
وقالت الصحيفة ان زوار المراقد الدينية البحرينيين في العراق قد يواجهون “تصاعد موجة العنف” التي تجتاح البلد. وقد شهدت الشهور الخمسة الماضية مقتل ما يزيد على 4 آلاف شخص طبقا لما تذكر تقارير الأمم المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن الخبير بشؤون الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الستراتيجية، توبي دوج، قوله ان هذا التصاعد في العنف يمثل تهديدا لمئات البحرينيين الشيعة، الذين يتوجهون لزيارة المراقد الدينية في مدن عراقية.
وقال ان “من المؤكد أنها تصبح اكثر خطرا على الزوار في العراق، فقد استهدفت مواكب الزوار الشيعة مرارا وتكرارا، ولا شك في هذا أبدا”، وتحدث عن وجود مخاوف من ان الحرب الأهلية في سوريا قد تنتشر رقعتها وتخلق “منطقة صراع” أكبر في الخليج، مذكرا بأن “هذه اللحظة تشهد تدفقا واضحا للمقاتلين والعنف من العراق إلى سوريا”.
وأعرب توبي دوج عن اعتقاده بالقول “إذا انتهى الصراع في سوريا، فسنشهد سيلا من الاضطرابات اكبر بكثير” مما نراه الآن، ورأى ان “سوريا الآن وسط حرب أهلية لربما تدوم لمدة عشر سنوات، وعندما يتحقق هذا بالفعل فمن الواضح أنها ستزعزع استقرار العراق”.
من جهته، رأى محلل سياسي عراقي ان بعض الفصائل السياسية متورطة بتدبير الموجة الأخيرة من العنف من اجل تقويض مصداقية الحكومة العراقية قبيل الانتخابات الوطنية، التي من المقرر ان تعقد في العام المقبل، بتحريض من بعض الدول الإقليمية مثل السعودية.
ففي لقاء مع قناة برس تي في الإخبارية الإيرانية الناطقة بالإنكليزية، عزا سعد المطلبي، عضو دولة القانون، الارتفاع في مستويات العنف إلى “بعض الأطراف السياسية في العراق التي تلقى دعما من السعودية وتركيا وقطر”.
وأضاف المطلبي ان “القوى الإقليمية وعلى رأسها السعودية وتركيا ـ وبطبيعة الحال قطر متورطة أيضا في هذا الأمر ـ تحاول تقويض جهود الحكومة من خلال دعم تنظيم القاعدة وتنظيمات التمرد المقربة من القاعدة. وطبعا حزب البعث القديم ما زال ناشطا هنا في العراق”.
ورأى عضو دولة القانون ان أولئك الذين يقفون وراء الأعمال الوحشية الجارية يسعون إلى إلقاء اللائمة على الحكومة بانها غير قادرة على الحفاظ على الأمن الوطني وعلى هذا الأساس يثنون الجمهور عن إعادة انتخاب السياسيين انفسهم في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في ربيع العام 2014.

متابعات المواطن اليوم

المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها

اترك تعليق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Comment moderation is enabled. Your comment may take some time to appear.

أهم الأخبار

سمو محافظ الأحساء يستقبل مدير شؤون الإسكان بالمنطقة الشرقية

  المواطن اليوم استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء بمكتب سموّه بمقر المحافظة اليوم […]

  • أكتوبر 2024
    س د ن ث أرب خ ج
     1234
    567891011
    12131415161718
    19202122232425
    262728293031  
  • Flag Counter
  • Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com