تم النشر في السبت, 20 يوليو 2013 , 01:31 صباحًا .. في الأقسام : رحلات
مشاهير يمارسون رياضة المشي في الحديقة
«هايد بارك» الحديقة الملكية المفتوحة للجميع
شباب يلهون في الحديقة
تقرير وتصوير – أحمد المغلوث
إذا كنت تحب أن تشاهد من الذي زار لندن خلال وجودك فيها فالأمر بسيط جداً.. تردد بين فترة وأخرى على حديقة (الهايد بارك) فسوف تجده يوما ما هناك؟!
الحديقة الملكية والتي اشتهرت في العقود الاخيرة بوجود عشاق الكلام.. والحديث والخطابة.. وحتى السواليف.. “الرياض” زارت الحديقة الكبيرة والواسعة جدا والتي تضم آلاف الاشجار المعمرة والتي مازالت شامخة من آلاف السنين والنباتات والورود والزهور.. وشاهدت كيف يستمتع المئات باجواء الحديقة العملاقة والتي يحرص على زيارتها بل وحتى تكرار التردد عليها من تتاح له الفرصة لزيارة لندن.. بل ان من اهم البرامج التي يحرص عليها هؤلاء زيارتها.. ولاعجب أن تجد احد المشاهير في العالم العربي وغير العالم العربي وهو يمارس رياضة المشي بين اشجارها او حول بحيراتها.. او تجده يتناول فطيرة لذيذة في مطعمها التقليدي..
من بحيرات الحديقة
حرية مطلقة
هايد بارك عرفت في العقود الاخيرة من خلال مهرجانات الخطابة المفتوحة والتي عادة ماتكون مفتوحة وبحرية يوم الاحد من كل أسبوع.. حيث تعتبر المكان الاشهر في العالم الذي يتيح فرصة الحديث بحرية مطلقه لإلقاء كلمة او مناقشة او حتى مداخلة.. او تقف حاملا لوحة تعترض فيها حتى على رئيسك في العمل او تطالب بعودة خطيبتك التي هجرتك من غير رجعة.. وكم تخرج من هذه الحديقة من خطيب نابه او سياسي استطاع من خلال معارضته الوصول لكرسي متقدم في دولته.
خليجيات في الهايد بارك
حركة ونشاط
وهنا تجد المتابعين وكتاب التقارير من صحفيين وغير الصحفيين الذين يرصدون بكاميراتهم كل حركة ونشاط وربما رصدت ما يتردد هنا او هناك في اجزاء الحديقة العامرة والمختلفة بمختلف الفئات من داخل بريطانيا وغير بريطانيا خصوصا القادمين من العالم الثالث والذين يعانون ما يعانيه مجتمعهم من ظروف سياسية واقتصادية لا يحسد عليها؟! وبالتالي يجدون في هذه الحديقة وعلى الاخص يوم الاحد المجال الرحب للتنفيس عما في (قدورهم) المكبوتة في صدورهم فتنطلق الكلمات والصيحات وحتى الصراخات؟! والجميل ان الامن البريطاني لا يتدخل الا عندما يصل السيل الزبى كما يقولون.. وهذا لايحدث الا نادراً؟!
مجسم رأس الحصان في مدخل الحديقة
أدلة مقنعة
والمؤسف ان البعض من المتحمسين جدا لانتقاد دولهم تجدهم يندفعون بدون تردد في عمليات الشتم والسب بصورة مقززة.. وبدون تقديم أدلة مقنعة مما يساهم في تسرب المستمعين اليهم عكس ما يفعله بعض المتحدثين الغربيين فتجدهم يحملون في أيديهم صوراً وحتى لوحات تؤكد على ما يقولونه او يشيرون اليه..؟! ويتمنى من يشاهد ذلك لو استغل المسلمون الدعاة هذا الركن في التعريف ببلادهم وإبراز ايجابية الاسلام بعيدا عن الكلمات التحريضية.. فنحن في عصر التقنية المفتوحة وبدون الموضوعية والمنهجية لن نستطيع الوصول لعقول ابناء الغرب.. والجميل في الهايد بارك انك تستطيع ان تقضي وقتا طيبا بل وممتعا وانت تشاهد الكبار والصغار وهم يتسابقون لتغذية طيور البحيرات.. من إوز وبط وحتى طيور الحمام.. وماذا بعد هايد بارك حديقة ملكية اسم على مسمى جديرة بالزيارة.
المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها
اترك تعليقاً