تم النشر في الإثنين, 21 أبريل 2014 , 11:18 صباحًا .. في الأقسام : أهم الأخبار , من الأرشيف

اعترافات سفاحة كانت تقتل الاطفال . حكاية لاتنسى

سفاحة المنوفيه

المجرمه والسفاحة بسمة

قبل سنوات عاشت شبين الكوم المصرية احداث مفزعة ومخيفة نتيجة لماحدث من جرائم بشعة في قرية دميلج بالمنوفيه .. وضمن صفحات  الارشيف بالمواطن اليوم . نعيد نشر هذاالتقرير عن سفاحة المنوفية بسمة وحكايتها التي لاتنسى .؟!

شبين الكوم: رفعت ابوسريع
جرائم القتل البشعة للأطفال بقرية دمليج بالمنوفية أعادت إلى الأذهان أسطورة جرائم أشهر سفاحتين فى عالم الجريمة «ريا وسكينة» فى قيامهن بقتل النساء بعد تخديرهن ودفنهن أسفل منزلها، وقد عادت «ريا» من جديد وشقيقتها سكينة بوجه أكثر بشاعة وقلب أكثر غلظة لارتكاب جرائم القتل نفسها، لكن هذه المرة ضد أطفال أبرياء ليس لهم ذنب سوى أنهم وقعوا فريسة فى أيدى سفاحة القرن الجديد!
تقمصت السفاحة الجديدة الدور الدموى نفسه واستدرجت أطفالا من الإناث فى عمر الزهور إلى مكان مغلق بمنزلها وقامت بخنقهن وسرقة حليهن الذهبية ووضع جثثهن فى أجولة ودفنهن بشكل مؤقت أسفل منزلها وتغطية مكان الدفن بروث الحيوانات للقضاء على أى رائحة تنبعث من الجثث ثم تقوم بنقلهن الواحدة تلو الأخرى إلى مكان مهجور بجوار منزل والدها عقب تحلل الجثث وعمل حفرة لدفنهن بشكل نهائي. وقد تم اكتشاف الجريمة بعد تعدد البلاغات من الأهالى عن تغيب أطفالهن الثلاث فى ظروف غامضة!
ورغم أن هذه السيدة ظلت ثلاث سنوات عاقرا لم تنجب أطفالا ورزقها الله بمولود إلا أنها تجردت من كل المشاعر الإنسانية وعاطفة الأمومة وسلمت نفسها للشيطان وكسب المال الحرام وأصمت أذنيها عن توسلات الأطفال الأبرياء ولم ترحمهن ونفذت جرائمها واحدة تلو الأخرى وهى ترى حالة الفزع والرعب التى عاشها أهالى قرية دمليج من وجود عصابة بالقرية تخطف بناتهن لقتلهن وبيع أعضائهن البشرية. وبعد ثمانية أشهر من اختفاء أطفالهن الثلاث عاش خلالها أولياء أمور قرية دمليج حالة من الرعب والفزع على فلذات أكبادهم ألقى القبض على المتهمة.
وظلت بسمة ترتكب جرائمها وهى على يقين بعدم اكتشاف أمرها إلا أن القدر كان يخبئ لها مفاجأة كبرى وسريعة جدا عندما تقدم والد الطفلة شيماء أيمن سعيد الضحية الثالثة ببلاغ إلى اللواء شريف البكباشى مدير أمن المنوفية بتغيبها من أمام المنزل فى أثناء لعبها وعلى الفور أمر مدير الأمن بتشكيل فريق بحث برئاسة اللواء أحمد أبوالفتوح مدير مباحث المنوفية ومداهمة القرية وعمل كردون أمنى وتفتيش المنازل المشتبه فيها وبعد تحريات مكثفة داخل القرية قادها العميد جمال شكر رئيس المباحث الجنائية أكدت أن وراء الجريمة سيدة اسمها بسمة جابر شحاتة (20 سنة) تقوم بسرقة الحلى الذهبية للبنات وتقوم بخنقهن عقب سرقتهن ووضعهن داخل أجولة وإلقائهن بأحد المصارف ونظرا للوجود الأمنى المكثف داخل القرية لم تتمكن من التصرف فى الضحية الثالثة فتخلصت منها بوضعها داخل جوال ودفنها داخل فناء المنزل تمهيدا لإلقائها بالمصرف بعد أن تهدأ الأمور.
وأمام حسين على رئيس نيابة منوف كانت المفاجأة الكبرى وهى اعتراف المتهمة بأن شقيقتها فاطمة كانت تعلم بهذه الجرائم وكانت تشاركها فى بيع المسروقات الذهبية.
وتوالت المفاجآت حيث عثرت المباحث على الجثتين الأولى والثانية داخل جوالين بخرابة بجوار منزل والد المتهمة، ليسدل الستار على هذه الجرائم البشعة التى هزت مشاعر ووجدان الشارع المنوفى بالقبض على ريا وسكينة الجديدتين لينعم أهل القرية بالراحة والهدوء والاطمئنان على أولادهم بمن فيهم أولياء أمور الضحايا الثلاث الذين شاهدوا جثث أبنائهم.
التقت الأهرام بوالد الضحية الثانية «فاطمة أحمد الباسل» الذى يعمل بالزراعة فقال إننا عندما دخلنا منزل المتهمة وقمنا بعملية تفتيش له فوجئنا بوجود أكياس دماء فارغة وسرنجات وحقن وأدوية وعقاقير أخرى لا أعلمها وقمت بجمع كل هذه الأشياء داخل أكياس وسلمتها للمباحث وهنا طلب منى رجال الشرطة التحرك مع عدد من الرجال بالقرية إلى مقلب القمامة على أطراف القرية للبحث عن جثة ابنتى فاطمة بحسب أقوال المتهمة بسمة التى اعترفت فى أقوالها بأنها قامت بخنقها واصطحابها إلى مقلب القمامة وألقت بها هناك وبالفعل توجهنا إلى المنطقة جميعا بأعداد كبيرة من أهالى القرية واشتركنا جميعا فى أعمال البحث إلا أنه كان من الصعب البحث فى أكوام القمامة.
وأضاف: ابنتى فاطمة كانت تضع فى أذنيها قرطا ذهبيا وزنه لا يعدو جراما وقيمته لا تتعدى الـ100 جنيه مؤكدا أن أفراد عائلة المتهمة كانوا يتسولون من أهالى القرية ومن ثم بعد الكشف عن أول جثة قام الأهالى بالتجمع وتكسير 10 منازل من بيوت هذه العائلة وطردهم خارج القرية.
ويقول عبدالعليم عبدالله الجعيدى والد الطفلة علياء المجنى عليها (الأولي) التى تبلغ من العمر 4 سنوات قائلا فوجئت بتغيب ابنتى يوم 18 يناير الماضى عن المنزل وكانت تلهو بالشارع المجاور لنا ولكنها فجأة اختفت عن الأنظار وفى اليوم التالى ذهبت للمركز وقمت بتحرير محضر بالواقعة وقامت مجموعة من ضباط وأمناء مركز منوف بالنزول إلى القرية فى اليوم التالى لعمل معاينة لكن دون جدوى فقمت على الفور بتحرير شكوى بمديرية أمن المنوفية لتجديد القضية مرة أخرى كما تقدمت بشكوى لوزير الداخلية لفتح تحقيق حول اختطاف ابنتى وقمت بطبع صورها وتوزيعها على المارة فى القرى المجاورة لنا وبعض مدن المحافظة ورصدت مكافأة لمن يدلنى عنها وفقدت الأمل فى عودة ابنتى إلا أنه بعد 50 يوما من اختفائها وقعت حالة اختفاء أخرى بالقرية لنجلة أحد جيراننا وتدعى فاطمة أحمد الباسل وتبلغ من العمر 5 سنوات،
ويواصل حديثه قائلا: يوم السبت الماضى فوجئت بعدد كبير من رجال الشرطة فى القرية يقومون بالبحث والتحرى وتمشيط القرية لحل لغز اختفاء الأطفال وفرض كردون أمنى حول القرية بالتعاون مع أهالى القرية وظللنا لعدة أيام لا نرى النوم بأعيننا بعد أن سادت حالة من الخوف والفزع بين أطفالنا.
وفوجئنا عقب انتشار قوات الشرطة بالقرية بانبعاث رائحة كريهة من منزل المتهمة ووجود سيارة إسعاف أمامه فأصررت على الدخول فسمحت لى قوات الشرطة بالدخول إلى المنزل أنا ونجلى عمرو (17 سنة) الذى كان أول من شاهد الضحية (شيماء) كجثة هامدة.
وفى سرية تامة وإجراءات أمنية مشددة لتأمين المتهمة بسمة من فتك أهالى قرية دمليج بمنوف الذين توافدوا أمام نيابة منوف حيث قامت أجهزة الأمن بمنع الدخول إلى سراى النيابة فى أثناء التحقيق مع المتهمة التى اعترفت بأحداث الجرائم المثيرة أمام نيابة منوف برئاسة حسين عدلى بإشراف المستشار أيمن العبد المحامى العام لنيابات المنوفية حيث اعترفت المتهمة بسمة البوهى سفاحة المنوفية باعترافات حول كيفية بشاعة الجرائم التى ارتكبتها ضد الأطفال الثلاث والتخلص منهن بخنقهن ودفنهن حيث أكدت أنها خططت بأحكام لإتمام جرائمها بقيامها بالتسلل فى جنح الظلام إلى شوارع القرية ترمق بعينيها ضحاياها عقب قيامها بشراء كميات من الحلوى كطعم لجذب ضحاياها من الصغيرات ثم تقوم بإغوائهن بقطع الحلوى واصطحابهن كالفريسة عندما تسود حالة الهدوء بالقرية ويخلد الجميع فى سبات عميق وما إن تتمكن المتهمة من ضحيتها حتى تغلق الأبواب عليها فى غياب زوجها وتنقض عليهن بخنقهن بصورة وحشية بواسطة الإيشارب الخاص بها ولا تترك ضحيتها حتى تفارق الحياة بلا أدنى رحمة أو شفقة لصرخاتهن المكتومة.
كما اعترفت المتهمة فى أقوالها بأنها تعانى عقدة نفسية منذ زواجها بدعوى عدم الإنجاب فتحولت أمانيها إلى دوافع انتقامية من طفلات القرية كما أنها لم تحصل إلا على الشهادة الابتدائية فقط وخرجت من التعليم مبكرا بدافع الفقر إلا أنها فوجئت بأنها حامل وفى شهرها الأول ووجهت الاتهامات لزوجها لإدمانه تعاطى المخدرات بشراهة وعدم اهتمامه بتوفير نفقات الزوجية فأقدمت على ارتكاب جرائمها البشعة بدافع السرقة.
كما اعترفت المتهمة بأنها كانت تواجه بنظرات الشك القاتلة فى أثناء قيامها ببيع الأقراط الذهبية لدى محلات الذهب بقريتى فيشا وزاوية الناعورة حتى كاد يفتضح أمرها.
كما أكدت المتهمة أمام النيابة أن الدافع لقتل الأطفال الثلاث هو إهمال زوجها والفقر الذى كانت تعيشه وعدم الإنجاب وأنها اختارت أسرع الطرق للوصول إلى المال للقدرة على نفقات المعيشة وأنها خططت لارتكاب الجرائم عن طريق استدراج الأطفال صغار السن فى أثناء قيامهن بشراء الحلوى فى ظلمات الليل ثم اصطحابهن إلى منزلها فى غيبة الزوج وأن اختيارها لصغار السن لسهولة ارتكاب جريمتها دون أى مقاومة منهن وكذلك لسهولة استدراجهن دون أى تفكير منهن أو تردد وأنها قامت باصطحاب الضحية الأولى وخنقها بإيشارب ووضعها داخل جوال ودفنها بجوار منزل والدها.ثم اعترفت بالجريمة نفسها مع الضحية الثانية. وفى الضحايا الثلاث شعرت بمحاصرة رجال الأمن فى القرية بعد البلاغ الأخير فقامت بدفنها فى فناء منزلها لتذليل رجال المباحث وعدم افتضاح أمرها. إلا أنها فوجئت بمداهمة رجال الأمن بمنزلها بعد انبعاث روائح كريهة للجثة الثالثة التى تم استخراجها أمام رجال الشرطة. 
  عن الاهرام 

المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها

اترك تعليق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Comment moderation is enabled. Your comment may take some time to appear.

اقتصاد

غرفة الأحساء تشارك في معرض المنتجات الوطنية السعودية بدولة قطر

    المواطن اليوم تشارك غرفة الأحساء مع مجموعة من مصانع وشركات الأحساء بجناح في النسخة الأولى لمعرض المنتجات الوطنية […]

  • مايو 2024
    س د ن ث أرب خ ج
     123
    45678910
    11121314151617
    18192021222324
    25262728293031
  • Flag Counter
  • Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com