تم النشر في الخميس, 9 مايو 2019 , 09:51 مساءً .. في الأقسام : أهم الأخبار , كلمة المواطن اليوم , مقالات

حلم في رمضان ( الحلقه الثانية )   

حلم في رمضان ( الحلقه الثانية )   

قصة الاستاذ الفنان / احمد المغلوث

ماهي الا خطوات واذا هما مباشرة  في ” المجلس ” وكان خاله وعددا من اصحابه  قد افطروا بحبات الرطب والماء وفي انتظار بقية ” سفرة الافطار ”  كان احد صبيان خاله قد قام بفرش   ” السماط ” النايلون الذي ازدان بصور الفاكهة  .  وسرعان ما وضعت عليه اطباق الطعام والتي تفوح منها رائحة مثيرة وشهية   .. تنوعت اطباق المائدة الرمضانية والتي  احتوتها واشتهرت بها منطقته  . بل ودول الخليج . فهنا اللقيمات والهريس و الثريد . وكبسة الدجاج المحشو بالبيض والمكسرات . كذلك  كان هناك اكثر من طبق حلو . الساقو . والمهلبية و.كانت انظار رواد مجلس خاله على استعداد للبدء في التهام مالذ وطاب مما احتوته . اما هو فقد صوب ناظريه بشغف لشاشة التلفزيون الفضية . في إنتظار ماتقدمه  الليله . عندما بدأ الجميع في تناول طعام المائدة . نعم راح يأكل مثلهم لكنه تمنى لو لم يكن في المجلس أحد غيره . فسوف يسحب احد ” المساند ” ويضعه قبالة الشاشة ويمدد ساقيه ويضع رأٍسه  عليه  ويتابع البرامج بدون ازعاج او مقاطعه او تعليق ممجوج لكن  وما اصعب ولكن هنا صدى اصوات الملاعـق الممتزجة باصوات مضق البعض للطعام  جعلته في ضيق . بل شعر بان المجلس على الرغم من سعته وارتفاع جدرانه .يكاد يضيق به  . وراح  يفكر ويردد بينه وبين نفسه  . ياليتهم يأكلون في صمت . ياحلو الصمت عند الاكل .. ثم خطر له خاطر ..هل يجوز ان يقول ذلك مع الاحترام للإنسان  . لكن لوكانوا يبلعون طعامهم مثل الجمال . وعندما يعودون لبيوتهم يجترونه كان أفضل  .هرب   من اصواتهم وصرير أسنانهم  وتركهم يتابعون التهام ماتحتويه الاطباق   . اما هو فمشغول بافكاره ومطالعته للشاشة  فهاهي تنقل الاذان. . لكنه شعر بسعادة بدأت واضحة على ملامحه عندما بدأ البعض يتحدثون عن اهمية التلفزيون ودوره في الترفيه والتثقيف والتوجيه . بل راح خاله يؤكد للجميع ان التلفزيون في المنطقة الشرقية بشرق المملكة يعتبر ثاني تلفزيون في العالم العربي  بعد العراق . وتمنى لحظتها لو ان والدته تسمع ماذكروه عن التلفزيون .. ودوره الهام في حياة الناس . وأنه أداة هامة في التغيير والتطوير وحتى التعليم . لما عاتبته على حرصه في الحضور هنا .. توقف الفتى عن أفكاره عندما طلب منه خاله الاسراع في إحضار عصير الليمون من داخل البيت فيبدو ان “صبي البيت ”  كلف بتوصيل الافطار لمؤذن المسجد  كعادة محببة في كل رمضان  .. وكاد يقول لخاله : ليه مايروح  ” محيميد”. علشانه مازال يتايع الاكل وصار “دب ”  أخاف يجي يوم ياكل نفسه   . قام متثاقلا وحمد الله ان ماقاله بينه وبين نفسه ولم يخرج من فمه . قبل ان يتجاوز عتبة المجلس إذا بالصبي ” دحوم ” قد عاد من مهمته وطلب منه ان يقوم باحضار العصير نيابة عنه .. وكاد يقول سعيدا : فكاك الادراك .وأسرع عائدا لداخل المجلس  وهو يمني نفسه بمشاهدة جديد البرامج .  ونهض الجميع من مائدة الطعام الذي يدور حولها الحديث وبقى ” محيميد ” وحده يتابع الاكل . عندها  نهره والده . قائلا : خلاص يكفي أكل . / يتبع غدا

المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها

اترك تعليق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Comment moderation is enabled. Your comment may take some time to appear.

اقتصاد

سمو محافظ الأحساء يستقبل رئيس الهيئة السعودية للمقاولين

متابعة المواطن اليوم استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء بمكتب سموّه بمقر المحافظة اليوم […]

  • أبريل 2024
    س د ن ث أرب خ ج
     12345
    6789101112
    13141516171819
    20212223242526
    27282930  
  • Flag Counter
  • Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com