تم النشر في الجمعة, 20 أبريل 2018 , 08:39 مساءً .. في الأقسام : أهم الأخبار , اقتصاد , غير مصنف

نـائب رئيس «أرامكـو» السابـق: المملكـة ستبدأ قريباً في إنتاج الغاز الصخري من الأحساء

متابعة المواطن اليوم

كشف نائب الرئيس للإنتاج وهندسة البترول وتطوير الحقول السابق في شركة أرامكو السعودية، وعضو إدارة هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج م. عثمان بن حمد الخويطر عن اكتشاف غاز صخري بكميات كبيرة في محافظة الأحساء (في العقير)، مشيراً إلى قرب بدء عملية الإنتاج بكميات محدودة لكسب الخبرة، لافتاً إلى وجود النفط الصخري في المملكة إلا أنه لايزال تحت الدراسة، معرباً عن اعتقاده بوجود النفط الصخري في ذات المواقع التي يوجد بها الغاز الصخري، مستدركاً أنه لم يتم التثبت من ذلك لكون المسؤولين مشغولين بإنتاج الغاز الصخري.

ونفى الخويطر خلال محاضرة له أقامها فرع الجمعية السعودية للمهندسين في الأحساء الأربعاء الماضي واحتضنها مقر النادي الأدبي وحملت عنوان (النفط الصخري والتقليدي ومستقبل الطاقة)، أن يكون ظهور النفط الصخري سبباً للإضرار باقتصادنا، ووصفه بأنه نعمة كبيرة للمملكة، مؤكداً أن النفط الصخري هو رافد للبترول وليس منافساً، كما أن ظهوره تسبب في وقف زيادة الإنتاج وهذا بالطبع للحفاظ على بترولنا التقليدي لفترة أطول وللأجيال القادمة، وللاستفادة منه في رفع الدخل وتنمية الاقتصاد عبر توطين العمل لشبابنا المؤهل والقادر على ذلك، لافتا إلى أننا في المملكة نعتمد 90 % من اقتصادنا على النفط، وأن رؤية المملكة الطموحة 2030 ستخفض من هذه النسبة العالية من الاعتماد على النفط، كما أن الرؤية حركت المياه الراكدة.

وامتدح الخويطر التوجه الجديد في الاقتصاد السعودي عبر استثمار الدخل للتنمية والتطوير، لافتا إلى أن الاستفادة من الطاقة الشمسية هي خطوة مهمة للحفاظ على نفطنا لعمر أطول، ووصف الطاقة الشمسية بأنها من أفضل مصادر تنويع مصادر الدخل.

وأشار الخويطر إلى أن تقدير الاحتياطي العالمي من البترول يتجاوز خمسة تريليونات برميل، منها أربعة تريليونات ليست تقليدية “وهي التي تحتاج إلى عمليات إضافية لإنتاجها وهي عملية مكلفة”، فيما يوجد في العالم تريليون برميل من النوع التقليدي (وهو المهم بالنسبة للعالم) ينتج منه على المستوى العالمي نحو 90 مليون برميل يومياً، وكشف عن أن ثلث الاحتياط من البترول يوجد فوق سطح الأرض، مستطردا أنه وخلال السنوات القليلة الماضية تم تضخيم إعلامي أميركي على تأثير النفط الصخري على التقليدي بطريقة مبالغ فيها وحتى قبل أن يصل الإنتاج إلى مليون برميل، مشيراً إلى أن النفط الصخري لاتزال فيه مشكلات وصعوبات ومستقبله محدود جداً.

وبين أن النفط الصخري لا يختلف من حيث التكوين عن بترولنا، إلا أن عملية إنتاجه تتطلب ضخ نحو خمسة ملايين متر مكعب من المياه في البئر وبضغط عالٍ لتفتيت الصخر وهي مكلفة جداً، كما أن إنتاجه ينخفض 70 % بعد مرور عام واحد من فتح البئر، وخلال أربع سنوات تصبح البئر غير مجدية اقتصادياً وذلك لكون التناقص في عمليات الإنتاج يصاحبها ارتفاع في كلفة الإنتاج، فيما أن آبار النفط التقليدي وبعد مرور 30 – 40 سنة لا يتغير إلا بنسبة ضئيلة، ومعدل إنتاجها خلال هذه الفترة يتراوح ما بين 200 – 300 برميل في اليوم الواحد مقارنة بـ5 – 6 آلاف برميل من آبار النفط التقليدي، وقدر أن إنتاج بئر واحدة تقليدية يقابل أكثر من 20 بئرا من النفط الصخري، كما أن آبار النفط الصخري متقاربة فيما بينها ولا تبعد سوى عشرة أمتار، فيما يصل إلى أربعة كيلومترات بين التقليدي، فإنتاج مليون برميل من النفط الصخري يتطلب حفر نحو ستة آلاف بئر لذا يضطرون لحفرها متجاورة مع بعضها البعض.

وأوضح أن عملية إنتاج النفط الصخري خارج الولايات المتحدة الأميركية يحتاج إلى ضعف التكلفة ليصبح مجديا اقتصاديا، كما أن آبار أميركا ليست عميقة وسهل استخراجه، كما أن الحفارات فيها متوفرة ولديهم إمكانات وخبرات هائلة، فجميع الظروف ساعدت أميركا لإنتاج النفط الصخري، وهي تنتج نحو 6 – 7 ملايين برميل، مشيرا إلى أنه إذا بلغت أسعار النفط مستقبلاً 120 دولارا للبرميل فمن الممكن رؤية دول منتجة للنفط الصخري، معربا عن اعتقاده بتضاؤل التأثير السياسي في أسعار النفط خلال السنوات المقبلة، رافضا مقولة تهديد النفط الصخري للتقليدي.

وردا على من يعتقد بوجود تهديد بقوله “هل يمكن لرجل مسن يمشي على عكازين أن يهدد فتوة شاب في العشرين من عمره”، وتابع أن النفط الصخري نفسه قصير، نافيا أن يكون انخفاض سعر النفط الذي حدث في العام 2014 كان بسبب ظهور النفط الصخري، وحمّل الدول المنتجة للنفط التي رفعت الإنتاج في الوقت الخطأ، مؤكداً بأن الطاقة البديلة لن تؤدي إلى انخفاض أسعار النفط معتبراً أنها رافد للنفط.

وأشار إلى وجود نوع آخر من النفط يدعى بـ(الصخر النفطي) وهو موجود على سطح الأرض توجد فيه نسبة 10 % مادة عضوية نفطية وهو يشبه الفحم تقريباً، ثم يحملون الصخر ثم يصهر فيستخلص منها النفط، كما يوجد (الرمل النفط) وموجود منه كميات كبيرة في كندا وتنتج منه نحو مليوني برميل يومياً وتبلغ كلفة إنتاج البرميل ما بين 60 – 70 دولارا للبرميل، وفيه (بترول ثقيل) لزج بنسبة عالية وينتج عبر ضخ بخار ماء في آبار النفط ويوجد منه في فنزويلا، وهذه كلها غير تقليدية.

وكانت المحاضرة قد استهلت بكلمة م. عبدالله المقهوي مشرف شعبة التشغيل والصيانة في فرع هيئة المهندسين بمنجزات الفرع خلال العام المنصرم عبر اهتمام كبير من رئيس فرع الهيئة م. عبدالرحمن النعيم، وفي ختام المحاضرة كرم م. أحمد الجغيمان نائب رئيس فرع هيئة المهندسين م. عثمان الخويطر، كما تم تكريم النادي الأدبي تسلمه د. خالد  الجريان نائب رئيس النادي./ وفقا للرياض -صالح المحيسن

المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها

اترك تعليق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Comment moderation is enabled. Your comment may take some time to appear.

اقتصاد

سمو محافظ الأحساء يستقبل رئيس الهيئة السعودية للمقاولين

متابعة المواطن اليوم استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء بمكتب سموّه بمقر المحافظة اليوم […]

  • أبريل 2024
    س د ن ث أرب خ ج
     12345
    6789101112
    13141516171819
    20212223242526
    27282930  
  • Flag Counter
  • Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com