تم النشر في الخميس, 15 مارس 2018 , 11:16 صباحًا .. في الأقسام : أهم الأخبار , ثقافة وفنون
متابعة المواطن اليوم
«لا أدّعي أن لغتي متفوّقة. أحب الكتابة بلغة بسيطة لكن صحيحة ومتينة وتحوي كل عناصر الرواية»، قالت إملي نصرالله. هذه البساطة العميقة الحقيقية جعلت الكاتبة اللبنانية تحجز مكاناً لها على الساحة الأدبية اللبنانية، فالعربية ومن ثمّ العالمية، منذ روايتها الأولى «طيور أيلول». وبعد 87 عاماً، رَوت فيها الكثير من الحكايا، ورَوت عقل المرأة بالتحرّر وعقول المراهقين بالخيال وأصالة الأرض… رحلت إبنةُ الجنوب، إلى حيث الهجرة نهائية.
إملي… والزمن الجميل
تُوفيت الكاتبة إملي نصرالله، إحدى أبرز الأديبات في لبنان والعالم العربي، أمس، عن عمر يناهز 87 عاماً، بعدما أثرت المكتبة العربية بروايات تمحورت حول الحياة القروية وتجارب الهجرة إضافة إلى جهود المرأة التحرّرية.
وتأتي وفاة نصرالله غداة نشر كتابها الأخير «الزمن الجميل»، الصادر عن دار «هاشيت-انطوان/نوفل»، والذي أشرفت شخصياً على إعداده. وهو بمثابة رحلة في لبنان الخمسينات حين بدأت مسيرتها في الكتابة من بوابة الصحافة.
فإملي ابي راشد التي وُلدت في السادس من تموز العام 1931 في بلدة كوكبا في جنوب لبنان، خاضت غمارَ الصحافة أولاً قبل أن تنتقل الى الأدب. وعملت في مجلة «الصياد» من العام 1955 الى العام 1970 وقبل ذلك في مجلة «صوت المرأة» التي كانت تُعنى بشؤون النساء.
وتنطلق الأديبة اللبنانية في كتاب «الزمن الجميل» الواقع في 76 صفحة من رسومات للفنان جان مشعلاني الذي كان يرافقها في مهماتها الصحافية في غياب المصوّرين في تلك الفترة، لتتناول وجوهاً قابلتها من بينها نساء رائدات ومناضلات عندما كانت تعمل في مجلة «الصياد». وتتوقف كذلك عند محطات مهمة في تاريخ لبنان.
«رهينة» الحلم
ترعرعت إملي نصر الله في بلدة أمها في الكفير، جنوب لبنان، ومناخ القرية وعاداتها جليّ الظهور والمعاني والتأثير في كلّ ما نشرته.
وألّفت إملي نصرالله الرواية والقصة والسيرة وتخصّصت كذلك بأدب الاطفال. وقد نالت في هذا المجال جائزة «ايبي» العريقة لأدب الأطفال عن روايتها «يوميات هر»، عام 1998.
وتناولت نصرالله في كتبها الجذور والعائلية والحياة في القرى اللبنانية والاغتراب ونضال المرأة في سبيل الحصول على حقوقها والتحرّر. وسيطر موضوع الاغتراب والهجرة على رواية «طيور أيلول» وعدد من كتابات إملي نصرالله، التي ترسم مشهديّةً شعريّةً حالمة للقارئ، رغم قساوة المشكلات المجتمعية التي تعالجها.
فإملي التي تابعت دراستها في الجامعة الأميركية في بيروت، أصدرت روايتها الاولى عام 1962، وكانت بعنوان «طيور أيلول» وتتناول لوعة الغربة بعد هجرة أشقائها، وعبّرت فيها الروائية عن مواجع الهجرة فكانت «طيور أيلول» صوت أهالي القرية. ولقيت الرواية استحساناً ونالت جوائز عدة. ومن حينها حلّقت نصرالله في عالم الرواية والأدب.
واختار إتّحاد الكتاب العرب «طيور أيلول» ضمن قائمة أفضل مئة رواية في تاريخ الأدب العربي، وطُبِعت الرواية أكثر من 15 مرة.
ومن أبرز مؤلفات الكاتبة العديدة، التي تُرجمت الى لغات كثيرة، نذكر: «شجرة الدفلى»، «الرهينة»، «تلك الذكريات»، «روت لي الأيام» و»الينبوع».
حصدت نصر الله طيلة مسيرتها المحبة والنجاح والشهرة، كما التقدير. ونالت جوائز عدة من بينها جائزة الشاعر اللبناني سعيد عقل، عام 2002 عن «رياح جنوبية». وقد منح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الكاتبة والروائية، أخيراً، وسام الأرز الوطني، من رتبة كومندور، تقديراً لعطاءاتها الأدبية.
هي التي كتبت القصة، والرواية، والمقالة، والسيرة، والشعر، وأدب الأطفال والفتيان، وتُرجمت أعمالها إلى لغات عديدة وحملت الجوائز ورواية أولى حقّقت (وما زالت) نجاحاً كبيراً.
وكانت قد كُرّمت الكاتبة الثمانينية في آب الماضي في ألمانيا التي منحتها وسام «غوته» الفخري، بناءً على ما جاء في براءة الجائزة: «إملي نصرالله إحدى أبرز الكاتبات في العالم العربي، كتبت للصغار والكبار، وخلقت لغةً شعريّةً لتصف زمن الحرب، وهي تستحقّ هذه الجائزة».
مؤلفات الراحله
المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها
اترك تعليق على الخبرمتابعة المواطن اليوم استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء بمكتب سموّه بمقر المحافظة اليوم […]
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
اترك تعليقاً