الرياضيون هم الأكثر تحقيقاً للنجاح، هم من ينطلقون من مفهوم العمل الجماعي (تيم وورك) أي عمل الفريق، لا الفرد. وأمامنا جميعاً في الموسم الماضي مثال (غاية في الجمال) قدمه لنا فريق نادي الفتح الأول لكرة القدم (بطل الدوري) الموسم الماضي و(بطل السوبر) لموسمنا الجديد (2013-2014).

في الفتح يكشف القريبون من الفريق الأزرق (البطل) أحد أهم مقومات نجاحه، والمتمثلة في التلاحم الكبير بين أعضاء الشرف رجالاً ونساء.. نعم نساء.. فسيدات المجتمع النسائي (المثالي) يدعمن رجالات النادي، إن لم يكن بالمال، فبالوقفة الجيدة (عائلياً) فزوجات وأمهات وأخوات أعضاء الشرف وأعضاء مجلس الإدارة والإداريين (عامةً) هن المشجعات الأوليات في المنزل، قبل عامة الجماهير في النادي والمدرجات.

وأعضاء الشرف.. قلما يختلفون.. إذ إنهم على حب ومصالح ناديهم (متفقون) ولئن حدث اختلاف في أية (آلية) فمبدؤهم عملاً لا قولاً.. الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.. رحمة الله على أكثر مردديها (عبد الرحمن بن سعود).

الفتحاويون.. نسبة إلى نادي الفتح (بعملهم الجماعي) هم الأكثر ضبطاً وربطاً للميزانية (التقديرية) السنوية أو الموسمية ومقدار النسبة في التجاوز عند المفاوضات مع المدربين واللاعبين (انضباطية) مالية بحيث لا تتجاوز نسبه ضئيلة متفق عليها مسبقاً.

سر الأسرار في الفتح.. القدرة الفنية والإدارية (المشتركة) التي تتناقش (بكل جدية) عند اختيار اللاعبين الذين ينوون التعاقد معهم، وذلك يتم وفق شروطهم لا شروط اللاعب المقصود، وهنا مركز النجاح.

والأهم أن كل ذلك فيما بينهم، وخلف أبواب الاجتماعات المغلقة تماماً، بعيداً عن فلاشات وكاميرات وسائل الإعلام.. فهل من دارس لتجارب الفتح؟! نتمنى ذلك.. وبالتوفيق للفتحاويين وكل من سار على خطاهم نحو المنصات بصمت!

عن الاقتصاديه