تم النشر في الخميس, 21 مايو 2015 , 07:28 صباحًا .. في الأقسام : أهم الأخبار , كلمة المواطن اليوم

إيران وحلمها الدائم..

5-999-52

احمد المغلوث /

من كان يتابع الإعلام في الثمانينات الميلادية، لا بد أنه شبع من تلك الأخبار الممجوجة، التي كان ينقلها إلينا في حينه عن إيران، وما كانت تفعله في الضاحية الجنوبية من بيروت، فمن خلال المعارك الدائرة فيها والتي أودت بحياة الآلاف من الأبرياء وخلفت وراءها دمارا وقتلا وتشريدا، وهي تحلم بالسيطرة على الضاحية وأهلها؛ رغبة منها في التعويض عما تكبدته قواتها في الفاو. زمن العراق الموحد، زمن لا طائفية ولا سنة ولا شيعة، إنما عراق موحد تجاه الزحف الإيراني للشرق وتحقيق حلمه في فارسية عظمى؟! وإيران الجارة، إيران التي تتشدق بالإسلام وتعزف على وتر الإنسانية وتتباكى على ما تقوم به قوات التحالف من تنفيذ رسالة سامية في إعادة الحق لأصحابه والشرعية للنظام.

نعم تتباكى وترسل سفنها محملة بالأسلحة الفتاكة، تحت غطاء مساعدة إنسانية للشعب اليمني.. وإيران والتاريخ يشهد بأن لها يدا ملطخة بالدماء في أكثر من موقع في العالم عن طريق الإرهاب الذي قامت بتصديره إلى كل مكان، متخذة طرقا وأساليب استخباراتية ودينية وإنسانية؛ بهدف تحقيق حلمها الكبير في نشر أهدافها وتعاليمها وخططها غير المقبولة في زمن الوعي والمعرفة والعقلانية لدى مختلف الشعوب، اللهم إلا ضعاف النفوس ممن أغرتهم بالمال وبالشعارات الطائفية البعيدة كل البعد عن الإسلام.تصورت هذه الجارة المارقة عن الحق والخارجة عن نطاق المألوف في زمن الدين الواضح والجلي كنور الشمس المبين. راحت تعقد التحالفات المعينة في بعض الدول ولدى البعض ممن أعطتهم المال، وتصورت أنه ومن خلاله تستطيع شراء الشعوب أو بعضهم، وإذا كانت تمكنت وقتا ما من شراء الذين حاربوا معها في لبنان وسوريا والعراق واليمن أو حتى البحرين، وبعض العناصر في المملكة الذين غسلت أدمغتهم، وعزفت على وتر عاطفتهم الدينية والمذهبية، ومن ثم وظفتهم لتحقيق أهدافها في زرع الفتنة ونشر الإرهاب والتأثير على ابناء جلدتهم؛ للحصول على أكبر عدد من أبناء الوطن للدخول إلى عالمها الفارسي الحالم بالانتشار هنا وهناك..؟ لكن وما أصعب ولكن هنا.. فلقد وقف ابناء الوطن، جميع أبناء الوطن مع قيادته دائما وأبدا، وأعلن الجميع الولاء والبيعة للقيادة، أن الجميع في المملكة والخليج واليمن بل كل دول العالم أعلنوا وقوفهم بجانب الحق والعدالة، وضد الحلم الإيراني أو كما يقال عنه “المشروع الإيراني”.وعاصفة الحزم -كما يعلم الجميع- لا تهدف لاحتلال اليمن، كما تشيع القيادة الفارسية، وتتهمنا باطلا بأننا نهدف لاحتلالها، بل انها ذهبت بعيدا بترديدها ذلك إعلاميا وبصورة خبيثة.. ولأن الحق يعلو ولا يعلى عليه. فها هو مؤتمر المصالحة الذي عقد في الرياض، وضع النقاط على الحروف، وامتدح موقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وأشاد بمبادرته وبمساعداته المختلفة لليمن. اعتراف جاء من أعلى سلطة في اليمن (المغتصب) كما ردد رئيسه هادي في كلمته في المؤتمر..وبالأمس -وللأسف الشديد- ردد الحوثيون مطالبتهم باشراك طهران في العملية السياسية. يا للهول هل هذا معقول! أن تأتي هذه المطالبة من أبناء اليمن هذا الشعب العربي الأصيل، بل هو أصل العرب جميعا، واعروبتاه، كم هي مأساة أن نسمع مثل هذا من فئة تنتمي للعروبة.. ولن أزيد.؟!

تغريدة

أيها المبدع، اعمل في صمت وبلا ضجيج، إن العمل الصادق لن يضيع سدى، فهو مثل الصوت الصادق لا بد أن يحدث صدى.  

عن اليوم

المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها

اترك تعليق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Comment moderation is enabled. Your comment may take some time to appear.

اقتصاد

سمو محافظ الأحساء يستقبل رئيس الهيئة السعودية للمقاولين

متابعة المواطن اليوم استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء بمكتب سموّه بمقر المحافظة اليوم […]

  • أبريل 2024
    س د ن ث أرب خ ج
     12345
    6789101112
    13141516171819
    20212223242526
    27282930  
  • Flag Counter
  • Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com